القائمة الرئيسية

الصفحات

تحذير من أسماك الباسا الفيتنامية




 الموضوع فيما يتعلق بسمك الباسا وغيره من الأسماك الفيتنامية بما يعرف بأسماك القط (catfish) ومثيلاتها، هو موضوع قديم وخضع لحروب بحثية وإجرائية وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 2002م كان سببه اقتصادي بالدرجة الاولى، وبعيدا عن التفاصيل غير المفيدة، نختصر ونقول:

 

 

 


1-  فيما يتعلق بالغش التجاري(استبدال أنواع الأسماك):فهو مرفوض كليا لأنه باب لدخول الفاسد من الطعام بغض النظر عن المنشأ، ولا يعنينا مناقشة البديل بقدر ما يهمنا رفض المنتج المغشوش أساسا (ابسط مسلمات سلامة الأغذية)، وهذا الأمر مسجل كثيرا على فيتنام بغش أنواع الأسماك باستبدالها بأخرى، سواء المثال المطروح او حتى باستخدام بعض الأنواع الرديئة مثل سمك ترا (Tra)، والحادثة مسجلة بمصر فعلاً بخصوص الاشتباه بالتلوث، وقد خضعت لتحقيق في بداية عام 2009م، حيث تم استئناف استيراد الأسماك الفيتنامية على أنها سليمة (وليست خالية – توجد نسب دون المسموح بها) بناء على التشريعات المحلية لمصر في مارس- اذار 2009، وكذلك فعلت ابو ظبي في مايو- ايار 2009.




2-  فيما يتعلق بسلامة الأسماك الفيتنامية:وخلوها من المواد السامة وبخاصة أخضر المالكيت (Malachite green)-(MG) والشكل المستقلب لها وهو اخضر الليكومالكيت (leucomalachite green)-(LMG)، فالأمر معقد قليلاً وليس بهذه السهولة، حيث تختلف التشريعات المحلية والعالمية  في التعامل مع هذا الأمر، وذلك تبعا لتصنيف أخضر المالكيت نفسه، كمادة سامة او ممكن أن تحدث تسمم، فالدراسات لم تقطع بذلك بعد، لذا تجد بعض التشريعات تسمح به بنسبة جزء بالمليون (1PPM) (الكندية) وبعضها تتجاوز هذه النسبة، وقد سجل كل من مكتب الرقابة الغذائية الاسترالية والكندية وجود نسب من العينات المفحوصة من سمك الباسا احتوائه على نسبة من المالكيت، وصلت احيانا الى 43% في كندا واكثر من ذلك في استراليا، وذلك بسبب ان فيتنام تستخدم هذه المادة والتي هي (عوامل مضادة للفطريات) في تربية الأسماك العذبة بشكل غير قانوني.





لكن القضية الأكثر أهمية هي ما هو منشأ هذه الأسماك وأين يتم إنتاجها:إن الثقة بالتشريعات العالمية يضل موضع شك نتيجة محدودية العينات المأخوذة من جهة، ونتيجة عدم كفاية الدراسات العلمية والتي تغير أرائها دوماً بتغير نتائجها ولاعتبارات أخرى وهو ما لا يعرفه إلا المختصون بذلك، فلطالما كنا نستخدم مواد كان ينظر لها على أنها آمنة أصبحت الآن من السموم الفتاكة غير المسموح بها بتابتاً، هذا إن تغاضينا عن الشكوك في فضائح تورط أهم الهيئات الرقابية على الأغذية العالمية في قضايا فساد والتواطؤ مع الشركات الخاصة المنتجة للأغذية.ان سمك الباسا وغيره من اسماك القط الفيتنامية تنتج من نهر ميكونج الذي يصنف على انه أكثر نهر ملوث ووسخ في العالم حيث يمر عبر 6 دول، فهو مصب لكافة أنواع النفايات الصناعية والبشرية ومختلف المخلفات الكيميائية الأخرى العديدة مثل(industrial effluents, arsenic, and toxic and hazardous by-products of the growing industrial sector, polychlorinated biphenyls (PCBs), DDT and its metabolites (DDTs), metal contaminants, chlordane-related compounds (CHLs), hexachlorocyclohexane isomers (HCHs), and hexachlorobenzene (HCB)) )


والتي تحمل هذه الأسماك آثارها وكميات منها في لحومها، واترك الحديث للفلم الاسترالي القصير الموجود على الرابط التالي، الذي يوضح ذلك بشكل جلي ويشرح كل شيء عن هذا الأسماك وعن ظروف انتاجها، وكذلك الإشكاليات التي تدور حولها ورأي وفحوصات الهيئات الرقابية الاسترالية في ذلك:



خلاصة القول:وبعد هذه الحقائق من غير المنطق القول بسلامة هذه الأسماك والتي أساسا هي من الأسماك منخفضة القيمة التغذوية وعليها إشكالات غذائية لبعض الأشخاص الذين لديهم حالات ومشاكل تغذوية



تعليقات